كان مشهد الموسيقى البديلة في سوريا بأفضل حال قبيل الحرب بسنوات قليلة. فرق شابة اتخذوا الموسيقى وسيلة للتعبير عن أحلامهم ومخاوفهم بطريقة عصرية لم تتوفر بكثرة في العالم العربي في ذلك الوقت, نذكر من ضمنها فرقة ” كلنا سوا ” من دمشق. أصدرت الفرقة خمسة ألبومات مختلفة ما بين 1998 و 2008. يعتبر آخر ألبوم والذي يحمل عنوان ” اذاعة كلنا سوا ” أكثرهم نقداً لحال الشباب في سوريا والعالم العربي بشكل عام, محتوياً على أغاني عن حرب العراق , حياة الشباب السوري في بداية القرن الحادي والعشرين و قصص سياسية عن دولة تعيسة من نسج الخيال , من ضمنها قصص عن اللجوء.

أغاني الألبوم تتحدث عن دولة خيالية, لكنها تصور سوريا المعاصرة بتفاصيل تكاد تكون مخيفة تجعل منها مصدراً مهماً لكل باحث عن معلومات حول الحياة السياسية والاجتماعية في سوريا حالياً

تشير أغنية ” نايم على شط البحر ” الى خوف من المستقبل القريب و وعي تام من امكانية تسبب بعض الجهات المسؤولة بدمار البلاد. مثال واضح عن بعد نظر الشباب السوري في تلك الفترة.

توقفت فرقة ” كلنا سوا ” عن انتاج الموسيقى بسبب ظروف الحرب لكن أغانيهم لا تزال موجودة لتثبت أن ما يحصل في سوريا الآن كان متوقعاً.

مغني فرقة ” كلنا سوا ” الرئيسي, اياد الريماوي, يعمل حالياً كموسيقي مستقل وألف عدداً من المقطوعات لأعمال تلفزيونية سورية.